التجاعيد,, أسبابها..علاجها.. و الوقاية منها..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الجلد
يشيخ مع تقدم العمر و في جميع أجزاء الجسم, و لكن أكثر في المناطق
المُعرضة لأشعة الشمس. و التغيرات التي تطرأ على الجلد من أشعة الشمس
(الشيخوخة الضوئية) Photoaging تشمل:

جفاف البشرة و خشونتها.
تدلي الجلد.
نمو جلد غير طبيعي مثل التقران Keratosis.
التجاعيد Wrinkles.
مُعظم التجاعيد تظهر في مناطق الجسم الأكثر عُرضة لأشعة الشمس مثل الوجه و الرقبة و ظاهر اليدين و أعلى الساعدين. و التجاعيد يُمكن أن تكون:

خطوط رفيعة Fine Wrinkles (ناعمة).
شقوق عميقة Deep Furrows.

العوامل التي تُشجع على ظهور التجاعيد:

التدخين و شرب الكحول.
نوع البشرة, البشرة الخفيفة (البيضاء)- الأشخاص ذوي العيون الزرقآء أكثر عُرضة لحروق الشمس و بالتالي للتجاعيد.
وراثية (بعض العائلات تتجعد بُشرتهم أكثر من غيرهم).
تسريحة الشعر, بعض التسريحات تُعطي حماية لبشرة الوجه من أشعة الشمس.
اللباس, مثل القبعات و الأكمام الطويلة تحمي البشرة من أشعة الشمس.
نوع
الوظيفة و النشاطات الترفيهية, مثل المُزارعين هم أكثر عُرضة لأشعة الشمس و
بالتالي التجاعيد أو عُمال البناء, النشاطات الترفيهية في البحر تزيد من
التعرض للأشعة الشمس و بالتالي للتجاعيد, إستخدام أجهزة تسمير الجلد في
الصالونات تزيد من حدوث التجاعيد و خطورة حدوث سرطان الجلد كذلك.

علاج التجاعيد:

أ- العلاجات الدوائية (دهانات موضعية):

حمض فيتامين أ Vitamin A Acid, و الإسم العلمي تريتينوين Tretinoin
و هي مادة حاله للطبقة القرنية للجلد Keratolytic, (الطبقة السطحية للجلد)
مما يؤدي إلى نمو طبقة جديدة. هذه المادة ناجحة في علاج شيخوخة الجلد و
التجاعيد الرفيعة, و لكن يجب إستخدامها بصفة مُستمرة. هذه المادة يُمكن أن
تُسبب إحمرار و تقشر الجلد عند بداية إستخدامها و يُمكن تخفيف ذلك بإستخدام
تركيز أقل أو تقليل عدد مرات إستخدامها.

أحماض ألفا هايدروكسيل Alpha-Hydroxyl Acids,
و المعروفة بأحماض الفاكهة, و تشمل حمض الجلايكوليك Glycolic Acid و
اللاكتات Lactic Acid, و هي تعمل بنفس طريقة حمض فيتامين أ. هذه
المُستحضرات آمنة و تُسبب تهيج جلدي خفيف و لكن تأثيرها على التجاعيد طفيف
(تحسن قليل).

ضواد الأكسدة Anti-Oxidants, و هي الدهانات التي تحتوي على فيتامين أ Vitamin A, فيتامين ج (سي) Vitamin C و فيتامين هاء Vitamin E و كذلك بيتا كاروتين Beta Carotene. كذلك, هذه الدهانات يُمكن أن تُقدم حماية من أشعة الشمس و تحسن طفيف بمظهر التجاعيد الرفيعة.

الدهانات المُرطبة العادية, و التي لا تحتوي على أي مادة من المواد سابقة الذكر, فقط تُقلل من حدة مظهر التجاعيد مؤقتاً.

ب- العلاجات التجميلية:

التقشير بحمض الجلايكوليك Glycolic Acid Peels, تقشير سطحي للجلد, يُخفف قليلاً من حدة مظهر التجاعيد.

التقشير العميق للجلد Deeper Skin Peels, يُستخدم فيها حمض السلاسيليك Salicylic Acid و حمض الأسيتيك ثُلاثي الكلور Trichloroacetic Acid و
التي تتعمق أكثر في الجلد, و التقشير العميق يُعطي نتائج أفضل للتجاعيد
الرفيعة, و لكن له آثار جانبية تدوم مثل تغير لون الجلد و تكوّن نُدب (آثار
تجريح) Scarring.

السحج الجلدي الدقيق Microdermabrasion, و هو عبارة عن سحج الجلد بواسطة آلة تحتوي على بلورات السيليكا Silica Crystals أو بلورات الألمنيوم Aluminium Crystals, لكحت و إزالة الطبقة السطحية للجلد لتخفيف مظهر التجاعيد.

سحج الجلد Dermabrasion,
و هو عبارة عن تدخل جراحي حقيقي و غالباً ما يُعمل تحت تخدير عام بإستخدام
آلات دوارة يقوم بها المُعالج بسحج (كحت) الجلد. إعتماداً على خبرة
المُعالج تُعطي هذه الطريقة نتائج جيدة و لكن يُمكن أن تُسبب نُدب أو تغير
لون الجلد.

تجديد سطح الجلد بالليزر Laser Resurfacing, يستخدم فيها المُعالج ليزر ثاني اُكسيد الكربون Carbon Dioxide Laser أو الإربيوم Erbium Laser لإزالة الطبقة السطحية للجلد وصولاً لمنتصف الطبقة الثانية للجلد (الأدمة Dermis), مما يُحفز إنتاج الجلد للكولاجين الطبيعي Natural Collagen لحشو
و ملئ التجاعيد و الجلد المُتدلي. يُستخدم مع تخدير عام أو موضعي, و يحتاج
للإعادة للوصول للنتائج المرجوة. الجلد يحتاج من أسابيع إلى أشهر ليتشافى.
هذه الطريقة يُمكن أن تُسبب تغير دائم بلون الجلد أو نُدب.

التجديد المُجزأ لسطح الجلد بالليزر Fractional Laser Resurfacing,
و تختلف عن السابقة بإستخدام الليزر على نُقاط موزعة و بمسافات ثابتة
بدلاً من كامل الجلد المُصاب بالتجاعيد, هذه الطريقة تجعل شفاء الجلد أسرع.

تجديد سطح الجلد بالليزر بدون إجتذاذه Non-Ablative Laser Resurfacing,
و هي تحفيز إنتاج الجلد للكولاجين الطبيعي من دون أذية أو تحطيم الطبقة
السطحية للجلد (البشرة Epidermis) بإستخدام أجهزة الليزر الحديثة, و
تُستخدم للتجاعيد الرفيعة و هي تكاد تكون غير مؤلمة و لا تسبب إحمرار أو
تقشر الجلد.

الحرارة و الذبذبات الراديوية Heat and Radiofrequency, طرقة أخرى غير عدوانية و هي تسخين الجلد بإستخدام الذبذبات الراديوية و أجهزة الأشعة التحت حمرآء Infrared Light لتجديد شباب الجلد و علاج التجاعيد.

عمليات التجميل الجراحية Cosmetic Surgery, مثل عمليات شد الوجه و رفع الحاجبين و غيرها لإخفاء التجاعيد.

حقن الوتكس Botox, و هي حقن ذيفان البوتيولينيوم Botulinium Toxin و
المعروف بسم العضلات لشل العضلات (إرتخائها) التي تُسبب التجاعيد في
الجبهة و حول العينين و غيرها من التجاعيد. التحسن يدوم لعدة اشهر بعدها
يجب إعادة الحقن ثانية. الحقن بالذيفان آمن عند إستخدام الحقن بالطريقة
الصحيحة و لا ينتشر لإجزاء أخرى من الجسم مُسبباً المشاكل.

الحشوات Fillers, و هو عبارة عن مواد تُحقن في جلد التجاعيد لحشوها, حتى تمتلئ و تنتفخ و من ثم تختفي التجاعيد لمدة طويلة, أشهرها الكولاجين Collagen و الذي يدوم مفعوله لعدة أشهر. مواد جديدة مثل حمض الهايليورنيك Hyaluronic Acid و كالسيوم هيدروكسي أباتات Calcium Hydroxyapatite أصبحت مشهورة كذلك لأن تأثيرها يدوم من 6 - 9 أشهر أو أكثر.

الوقاية خير من العلاج:

إمتنع عن التدخين و شرب الكحول.
تجنب التعرض الغير ضروري لأشعة الشمس.
إستخدم دهانات (كريمات) الحماية من أشعة الشمس الفوق بنفسجية Ultra-Violet Light و اختر المُناسب لنوع بشرتك إن كان لا بد من التعرض لأشعة الشمس مثل الذهاب للبحر أو طبيعة عملك.
غطي أجزاء جسمك باللباس المُناسب أثناء التعرض للشمس , مثل لبس القبعة أو التي شيرت.
تجنب الأجهزة التي تستعمل في الصالونات لتسمير الجلد Tanning Beds.